January 1, 2011

حلمي شعراوي: إريتريا بلد صاحب رسالة كبيرة

Helmi Shaarawiأجرت الفضائية الإريترية مقابلة مطولة وعميقة مع الكاتب والمفكر المصري حلمي شعراوي على اثر زيارته لإريتريا حيث عقد سلسلة لقاءات مع رهط من السياسيين الإريتريين وفي مقدمتهم الرئيس اسياس افورقي. وبغية الوقوف على مجمل المشروع النهضوي الإريتري بكل أبعاده ،حاور الأستاذ حلمي شعراوي عددا من الباحثين والأدباء والصحافيين الإريتريين، وناقش معهم وبصورة مستفاضة مجمل مسيرة إعادة بناء إريتريا على جميع الصعد. ولقد أعرب الكاتب المصري في تلك المقابلة عن سعادته للنقلة الكبيرة التي حققتها إريتريا وقال انه ” يتابع التقدم الملموس في إريتريا باستمرار، وهذه بداية أساسية لتكوين بلد صاحب رسالة كبيرة.”

استعرض الأستاذ حلمى شعراوى علاقته بالثورة الارترية والشعب الإرترى قائلاً:
علاقتى بالثورة الارترية والشعب الارترى بدأت قبل خمسين عام ، وفى ذلك الوقت
التقيت مع عدد من الزعماء الارتريين من بينهم السيد ولدآب ولدماريام ، والسيد ، إبراهيم سلطان ، والسيد إدريس محمد آدم فى القاهرة ، وبعد اندلاع الكفاح المسلح فى بداية الستينيات تطورت هذه العلاقة عبر مراحل الثورة ، وقمت بعدها بزيارة
المناطق المحررة فى أواخر السبعينيات من القرن الماضى بالتنسيق مع جبهة التحرير الارترية والجبهة الشعبية لتحرير ارتريا .

كما تحدث الأستاذ حلمى شعراى فى المقابلة التى اجرتها معه الفضائية الإرترية عن ذكرياته وانطباعاته عن الزيارات المتكررة التى قام بها لارتريا فى مرحلة الثورة وبعد الاستقلال قائلاً:
زيارتى الأولى للأراضى المحررة فى سبعينيات القرن الماضى ، بالطبع كانت ارتريا
آنذاك فى وضع إستعمارى ، وللأسف الشديد أستعمار إفريقى ، وإذا كان شعب إثيوبيا فقير والمناطق المقاتلة أفقر أو مهجورة أو مهمشة ، ومتأخرة فى النمو فإن هذا فى حد ذاته يؤثر على النمو الإثيوبى تفسه ، فما بلك بالواقع نفسه فى ارتريا ، وفى هذه الحالة كان الأمر يحتاج الى جهد كبير فى ارتريا لرعاية الناس فى التعليم والصحة وفى الخدمات الاساسية والطرق ، وخدمة الشعوب لا يقدرها الا من يراها فى المناطق التى كانت مهمشة فى ارتريا وارتريا أحدثت قفزة فى مختلف مناحى الحياة . لا ازعم أننى شاهدت كل شىء ، لكن بالطبع القراءة والإستماع من الأصدقاء تشعرنى أن هناك نقلة كبيرة بين الدولة والمجتمع ، لأن هذه ثورة ، ونفس القيادات التى توجد اليوم فى العاصمة كانت فى الجبال بعيداً عن كل أشكال الحياة الحديثة فى المدن .
وعندما يجد المرء أن فى ارتريا كل هذا التجديد فى المسائل الأساسية للشعب الارترى يشعر الإنسان بالسعادة ، لأنه قبل أى شىء لابد من توفير الحياة الكريمة للمواطن ، ويأمل الاستاذ شعراوى أن تمضى ارتريا فى برامجها الطموحة التى قرأ عنها ، رغم تأكده من انها تسير فى هذا الاتجاه .

وعن مقابلته للمثقفين الارتريين ، وعن الحضور الخارجى للمثقف الارترى قال:
وجدت الشباب الارترى فى الصحافة والأدب والثقافة وحتى بعض السياسيين من الوجوه الشابة ، ويضيف الاستاذ حلمى شعراوى ، ان الحرب معوقة جداً للنمو وعموم الاقتصاد ومع ذلك على الدول أن تحرص على شبابها وصقلهم على الحضور العالمى والاقتصادى وغيره ، كما شرح فى حديثه للفضائية ما لمسه بالفعل لدى كل الوجوه التى قابلها رغبة فعلاً لتخرج بثقافتها وتكوينها الارترى الوطنى هذا الى العالم الخارجى ، وأضاف الاستاذ حلمى شعراوى قائلاً : طبعاً توجد مشاكل ومفاهيم خاطئة لدى العالم العربى عن السلوك الارترى وتأثير الدعايات السلبية فى النهاية ، وهناك معوقات على المستوى الأفريقى بسبب النفوذ الإثيوبى ، كما توجد معوقات دولية بسبب النفوذ الأمريكى ، لكن الحياة كفاح .

Latest Articles

መጅልስ አምን ወለዛልም ቀራራቱ...

ዕላል ምስ በንያም ሃይለ ደራሲ ‘ምኡዝ ዋዛታት ዋርሳይ...

Conversation with Dr. Tajedin N. Yousif